الهرميت : السرطان المدافع
يعيش في البحر كثير من المخلوقات العجيبة، هذه المخلوقات تسلك طرقاً لم نتعوّد عليها للدّفاع عن أنفسها، مثلا: سرطان الهرميت يملك أسلحة حيّة ليدافع بها عن نفسه من الأخطبوط والأعداء• يوجد في أعماق المحيط نوع من النباتات ذات أشواك يأخذها الهرميت ويضعها على جسمه، وعلى هذا النحو يحمي نفسه من الأعداء الذين يريدون أكله• لا تنسوا أنّ الهرميت لم يفكّر في هذه الخطّة الذّكيّة بل الله هو الذي علّمه كيف يحمي نفسه•
الغرنقة السابحة الغرنوق نوع من الطيور التي تغطس في البحر من الأعلى، وله أرجل واسعة وهبها الله له حتّى يتمكّن من السباحة فوق الماء أو تحته ليصطاد الأسماك بمنقاره فيغطس لمدّة معيّنة تحت الماء ولمسافات طويلة أيضاً•
هل تطير الأسماك ؟
الأسماك الطائرة لا تطير مثل الطيور إنّما لها مجدافان يشبهان الجناحين، تسبح بها بسرعة 56 كلم في الساعة• هذه الأسماك الصّغيرة تبدأ في تحريك جناحيها بالزحف ثمّ ترفع ذيلها من القاع فتنطلق بسرعة، وبهذا الشكل تسبح بسرعة هائلة•
|
زعنفة الأسماك الطّائرة تشبه الجناح وهي تساعدها على زيادة سرعتها·
|
الطير المظلّة
العصفور المظلّة ماهر جدّاً في اصطياد الأسماك، وله أجنحة تشبه المظلّة يلفّها ثمّ يرفع قدميه، فيكوّن ظلاً يمنع به انعكاس الشمس على الماء فيتمكّن من رؤية الأسماك التي تسبح في الأعماق أكثر وضوحاً ويبدأ في ابتلاع السّمك الذي يدخل الحلقة التي كوّنها بجناحيه فوق سطح البحر•طير النعامة
النعامة حيوان سريع يقدر على الركض بسرعة 70 كلم في الساعة، ولهاإصبعان فقط واحد أكبر من الآخر بكثير في كلّ رجل، ومن خاصيات النعامة أنّها تركض فوق الإصبع الكبير فقط•
الدّب القطبيّ
الدّبّ القطبيّ له أرجل كبيرة مسطّحة ومريّشة ومخالب وقاع أرجل لا تنزلق فوق الثلج، ويمكنه الركض بسرعة على الثلوج• و للدّب القطبي فرو سميك جدّاً يحميه من برودة المناخ، كما يحتوى جسمه على طبقة من الشحم توجد تحت الجلد بعمق 10 سنتيمترات، لذلك لا يتأثّر ببرودة الجوّ•
يمكن للدّبّ القطبيّ الركض بسرعة 10 إلى 11 كلم في الساعة، وباستطاعته السباحة مسافة 2000 كلم • هكذا خلقه الله مثلما خلق البطريق الذي هو أيضا يعيش في الأماكن الباردة وهما يعيشان في أبرد المناطق في العالم، القطبين الشمالي والجنوبي • كما يتميّز الدبّ القطبيّ الأبيض بقوّة حاسة الشمّ فهي قويّة إلى درجة أنه يشم بكلّ سهولة رائحة السمك الموجود على عمق متر ونصف تحت طبقة الثلج بالإضافة إلى امتلاكه أجفاناً فوق عيونه مثل الغشاء وهى تشبه ''النظّارات الشمسية '' تحميه من العواصف الثلجيّة• النّمر السّريع
النّمور هي أسرع الحيوانات على الإطلاق، وبإمكانها قطعمسافة قصيرة بسرعة فائقة، كما بإمكانها قطع مسافة 72 كلم في بضعة ثوانٍ• وتصل سرعة بعضها في المسافات الطويلة التى تفوق 600 متر إلى 113 كلم في الساعة• الأسلوب الطريف للغزال
تتّبع بعض المخلوقات أسلوب إفراز الرّوائح للاستدلال على أنّ تلك المنطقة تابعة لها• فالغزال مثلاً يتبع طريقة طريفة كي يستدلّ بها على منطقة رعيه، فتفرز الغدد لعاباً له رائحة تشبه رائحة القطران يتركه على الأغصان الطّويلة والرّقيقة وفوق الحشائش، وبذلك يعرف بقيّة الغزلان أنّ تلك المنطقة تابعة لغيرها، كما تفرز أطراف أرجلها الخلفيّة غدداً ذات روائح خاصة تساعد الغزلان على معرفة أنّ المنطقة هي منطقة رعي الغزال صاحب تلك الروائح• الأرانب أيضا تفرز من أفواهها غددا لها روائح تستدلّ بها على منطقة رعيها•
الوزغة ذات االأرجل الشبيهة بالمضخة تعيش الوزغة في المناطق الحارّة، ومن أهمّ خاصيّاتها قدرتها على الزّحف في الأماكن المسطّحة بفضل ميزة الضّخّ في أصابع أرجلها فتتمكن من الخدش بكلّ سهولة حتّى فوق البلّور علاوة على أنّ في كلّ إصبع من أصابعها توجد أظافر خفيّة تخرجها مثل القطط لمواصلة السير في الأماكن الوعرة•
الورل يركض فوق الماء
ما رأيك إذا رأيت أسرع حيوان يركض فوق الماء؟ ستقول ''إنني أرى حلماً ''• لا ليس حلماً بل هو حقيقة، إنّه الورل وهو نوع من الزواحف بإمكانه ( كما هو في الصورة ) الرّكض في الماء بسرعة كبيرة• وتوجد في حوافّ أصابع رجليه الخلفيتين أغلفة تساعده على الارتطام بالماء وتنثني عندما يمشي على اليابسة• يلجأ الحيوان إلى الماء عند إحساسه بالخطر فيفتح الأغلفة التي بأرجله فيستطيع بذلك الرّكض بسهولة•
طائر البطّ يمكن أن يطير البطّ مسافة 50 كلم في الساعة كما بإمكانه تغييّر اتّجاهاته أثناء الطّيران حتّى لا يكون لقمة سائغة لمن يريد أكله• وإذا اضطرّ إلى الغوص في الماء يقوم بذلك بسرعة عجيبة فيكون هدفاً صعباً حتّى على الصّيّادين•
الفيلة ذوات الخراطيم الطويلة
يتكوّن خرطوم الفيل من 50 ألف عضلة، ويستطيع بها دفع أثقل الموازين كما يمكنه القيام بأدقّ الأعمال كأن يقصّ ورقة البازاليا الصّغيرة ويضعها في فمه، كما يستعمل الفيل خرطومه في العديد من الأعمال الأخرى فتارة يحوله إلى إصبع طويل وتارة يستعمله كالبوق أومكبّر للصّوت• كما أنّ للخرطوم قابليّة امتصاص 4 لترات من الماء يستعملها الفيل إمّا للشرب أو للاستحمام• ربّما تتعرّفون لأوّل مرّة على مميّزات بعض المخلوقات التي ذكرناها• إنّ لكلّ هؤلاء خاصّيات تشدّ الانتباه أليس كذلك؟ لكن هذه بعض الأمثلة فقط إذ يوجد في العالم أمثلة أخرى ربّما لم تسمعوا بها ولم تروها من قبل قطّ•
حسناً، هل اكتسبت هذه الحيوانات خاصيّاتها عن طريق المصادفة؟ قطعاً لا، فالله هو الذي خلق فيها كلّ هذه المميزات