razan
تاريخ الميلاد : 23/02/1970 تاريخ التسجيل : 10/03/2011 عدد المساهمات : 170 المزاج : ok الموقع : mocha4you.yoo7.com
| موضوع: اهمية اتباع الكلمة الطيبة الأربعاء مارس 23, 2011 11:55 pm | |
| أهمية اتباع الكلمة الطيبة شَنَر ولد حسن الأخلاق أليف ونشيط جدا، وقد انتقلت أسرته إلى مدينة أخرى بسبب عمل والده، ولهذا السبب اضطر شنر لمفارقة أصدقائه الذين يحبهم
<TABLE cellPadding=10 width=326 align=left>
<TR> <td width=300> </TD></TR></TABLE>وبعد مدة من انتقالهم إلى منزلهم الجديد قدم الجيران الذين يسكنون في عمارتهم نفسها لزيارة عائلة شنر. وفرح شنر فرحا شديدا لأن هناك أطفالا كثيرين في عمره يسكنون في عمارتهم نفسها. وأحب شنر أصدقاءه الذين تعرف عليهم. ومع مرور الوقت ازدادت علاقته بهم وثوقا، غير أن أحد هؤلاء الأصدقاء ويدعى كوكهان كان أصغرهم و كان كثيرا ما يفسد عليهم لعبهم، فهو يحب دائما أن يلعبوا معه اللعبة التي يريدها هو، وعندما يحدث ما لا يرغب فيه يغضب. وفي يوم من الأيام اجتمع الأطفال كلهم لكي يلعبوا، وجاء كوكهان كذلك. وفي تلك الأثناء كان الأطفال يلعبون باللعبة الجديدة التي جلبها لهم شنر. وعندما جاء كوكهان أحس جميع الأطفال بالضيق فهم يعرفون أنه إذا اشترك معهم في اللعب سوف يدخل معهم في جدال، ولهذا السبب لم يسمح له الأطفال باللعب معهم. وغضب كوكهان كذلك غضبا شديدا، واقترب من شنر و أخذ اللعبة من عنده و ألقى بهذا على الأرض فكسرها وأثار عمله هذا حزن شنر و أصدقائه. ودخلوا في خصام مع كوكهان و عندما سمع الجد صالح هذه الجلبة توجه إلى النافذة و نظر إلى الخارج. <TABLE cellPadding=10 width=75 align=right> <TR> <td> </TD></TR></TABLE> كان الجد صالح يحب الأطفال حبا كبيرا، وهو يهتم بهم اهتماما خاصا، وكثيرا ما كان يحدثهم عن وجود الله تعالى وعن نعمه التي أنعم بها و عن وجوب أداء العبادات كما يريد سبحانه و تعالى. وعندما رأى الأطفال متخاصمين ذهب إليهم بسرعة و كان كوكهان يبكي، وحكى الأطفال للجد صالح ما حصل. وبعد ذلك ذهبوا جميعا إلى الحديقة وجلسوا و بدأوا يتحدثون. شنر: أيها الجد صالح أنا وأصدقائي نلعب دائما ألعابا جميلة و لا تحدث بيننا أية خصومات، لكن كوكهان يفسد علينا لعبنا دائما و نحن بدورنا لا نريد أن نكون أصدقاء له. الجد صالح: أحبائي الأطفال، كلنا نريد أن نكون سعداء في كل حين، ونريد أن نعيش في أمان و نريد أن نبقى في الأماكن التي نجد فيها الأصدقاء ونحس فيها بالسعادة. لكن لا يكفي أن نرغب في ذلك حتى يتحقق لنا ما نريد، ثم إنه لا يمكن أن ننتظر هذه الأشياء دائما من غيرنا، فالحصول على بيئة آمنة ومحيط هادئ وتكوين صداقات طيبة يحتاج إلى جهود وإلى تضحية خاصة. وإذا كان كل شخص يرغب فقط في الحصول على ما يريده ولا يفكر سوى في راحته و لا يقدم أية تضحية فإن الخصومات والمشاكل تتفاقم بين الناس. أما المؤمنون الذين يخشون الله فإنهم يتصرفون تصرفا مختلفا فهؤلاء يكونون أصحاب تضحية وأصحاب عفو و صبورين، وحتى إذا ظلموا فهم يتصرفون بعفو وينشرون الأمن والسلام لأنهم يجعلون مصلحة غيرهم أعلى من مصالحهم الشخصية، وبالتالي يتبعون أجمل الأخلاق، وهذه من الأخلاق العالية التي أمر الله بها المؤمنين. شنر: حسنا أيها الجد صالح، عندما يقابلنا شخص بكلام بذيء أو يقف منا شخص موقفا عدائيا ماذا ينبغي علينا فعله؟ الجد صالح: طبعا علينا أن نتصرف على النحو الذي أراده الله منا، وقد وضح لنا ذلك في الآية 34 من سورة فصلت قال تعالى: (وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). شكر الأطفال الجدّ صالح ووعدوه أن يعاملوا بعضهم البعض معاملة حسنة. كيف يكون تواضع المؤمنين؟
<TABLE cellPadding=10 width=75 align=left>
<TR> <td> </TD></TR></TABLE>أمر الله تعالى المؤمنين بأن يتحلوا بالتواضع. والمؤمنون هم الذين يعرفون أن الله هو خالق كل شيء وأن الله مالك كل شيء وأنه هو الذي أنعم بالخيرات والفضائل على الإنسان، ولهذا السبب فهم لا يتكبرون مهما كان عندهم من الجمال أو الغنى أو الذكاء أو الجاه. وقد ذكر الله عباده المتواضعين في القرآن الكريم فقال: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُم الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا) (سورة الفرقان63) و قد بشر الله المؤمنين بالعاقبة الحسنة لهذه الأخلاق: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسِكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) (سورة الحج 34) كيف يكون ذكر الله؟ إن المؤمنين يعلمون أن الله يراهم في كلّ لحظة ويسمع ما يقولون وأن كل ما يصيبهم هم بمشيئة الله تعالى. وينبغي أن تكون حياتهم ذكرا لله في كل حين. و يكون ذكر الله كذلك بإدراك أن كل ما يحدث للإسان وكل ما يحدث في هذا العالم هو بإرادة الله, ويكون بالتأمل في المقصد من هذه الحوادث و الاجتهاد لفهم الحِكَم في مخلوقاته وإدراك عظمة الله و جلاله, وبيان ذلك للناس الآخرين. ويبين القرآن الكريم كيف أن المؤمنين ذاكرون لله في كل حين: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) آل عمران 191
| |
| |
|